الاثنين، 18 أبريل 2016

أبشر بذكرى المولد

أبشر بذكرى المولد * ميلاد نور محمد
واصدح على سمع الدنا * أحلى الثناء وانشدي
جاء النبي فابشري * أم القرى فالتسعدي
واستقبليه طيبة * فالبدر هل فغردي
بان الرشاد على الورى * فأضاء مثل الفرقد
فأزاح ديجور الدجى * وأضاء نور المسجد
أقبلت يا خيرا بدأ * تدعوا الأنام لتهتدي
يا يوم ميلاد النبي * أمسح دموع المكمد

أخي في الله لا تبخل

أخي في الله لا تبخل * وكن لي خير أعواني
أخي في الله لي أمل * بجودك سد حرماني
أخي في الله لي يتم * فأنتم سكف يتماني
إلهي هذه نجواي * في سري وأعلاني
بأن ترعى الذي يرعى * يتيما فاقد الشأني
وتجزيه بجنات * ورضوان وغفران
إلهي هذه نجواي * في سري وأعلاني

أنشودة تراها النعمة زواله


تخيل لو شحيح الماي
تخيلنا بدون أمطار
تخيل لو تجف الأرض
بها الدنيا وش اللي صار
عطانا ربنا نعمة
وعلينا نشكر أفضاله
وإذا حنا ما حفظناها
تراها النعمة زوالة
إذا انته غني وضامي
وماشي وحدك بصحراء
وش يفيدك وقتها مالك
تبادل مالك بقطرة
تراها النعمة زوالة

ليس الغريب



لَيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّأمِ واليَمَنِ
إِنَّ الغَريبَ غَريبُ اللَّحدِ والكَفَنِ

إِنَّ الغَريِبَ لَهُ حَقٌّ لِغُرْبَتـِهِ
على الْمُقيمينَ في الأَوطــانِ والسَّكَنِ

سَفَري بَعيدٌ وَزادي لَنْ يُبَلِّغَنـي
وَقُوَّتي ضَعُفَتْ والمـوتُ يَطلُبُنـي

وَلي بَقايــا ذُنوبٍ لَسْتُ أَعْلَمُها
الله يَعْلَمُهــا في السِّرِ والعَلَنِ

مـَا أَحْلَمَ اللهَ عَني حَيْثُ أَمْهَلَني
وقَدْ تَمـادَيْتُ في ذَنْبي ويَسْتُرُنِي

تَمُرُّ سـاعـاتُ أَيّـَامي بِلا نَدَمٍ
ولا بُكاءٍ وَلاخَـوْفٍ ولا حـَزَنِ

أَنَـا الَّذِي أُغْلِقُ الأَبْوابَ مُجْتَهِداً
عَلى المعاصِي وَعَيْنُ اللهِ تَنْظُرُنـي

يَـا زَلَّةً كُتِبَتْ في غَفْلَةٍ ذَهَبَتْ
يَـا حَسْرَةً بَقِيَتْ في القَلبِ تُحْرِقُني

دَعْني أَنُوحُ عَلى نَفْسي وَأَنْدِبُـهـا
وَأَقْطَعُ الدَّهْرَ بِالتَّذْكِيـرِ وَالحَزَنِ

كَأَنَّني بَينَ تلك الأَهلِ مُنطَرِحــَاً
عَلى الفِراشِ وَأَيْديهِمْ تُقَلِّبُنــي

وَقد أَتَوْا بِطَبيبٍ كَـيْ يُعالِجَنـي
وَلَمْ أَرَ الطِّبَّ هـذا اليـومَ يَنْفَعُني

واشَتد نَزْعِي وَصَار المَوتُ يَجْذِبُـها
مِن كُلِّ عِرْقٍ بِلا رِفقٍ ولا هَوَنِ

واستَخْرَجَ الرُّوحَ مِني في تَغَرْغُرِها
وصـَارَ رِيقي مَريراً حِينَ غَرْغَرَني

وَغَمَّضُوني وَراحَ الكُلُّ وانْصَرَفوا
بَعْدَ الإِياسِ وَجَدُّوا في شِرَا الكَفَنِ

وَقـامَ مَنْ كانَ حِبَّ لنّاسِ في عَجَلٍ
نَحْوَ المُغَسِّلِ يَأْتينـي يُغَسِّلُنــي

وَقــالَ يـا قَوْمِ نَبْغِي غاسِلاً حَذِقاً
حُراً أَرِيباً لَبِيبـاً عَارِفـاً فَطِنِ

فَجــاءَني رَجُلٌ مِنْهُمْ فَجَرَّدَني
مِنَ الثِّيــابِ وَأَعْرَاني وأَفْرَدَني

وَأَوْدَعوني عَلى الأَلْواحِ مُنْطَرِحـاً
وَصـَارَ فَوْقي خَرِيرُ الماءِ يَنْظِفُني

وَأَسْكَبَ الماءَ مِنْ فَوقي وَغَسَّلَني
غُسْلاً ثَلاثاً وَنَادَى القَوْمَ بِالكَفَنِ

وَأَلْبَسُوني ثِيابـاً لا كِمامَ لهـا
وَصارَ زَادي حَنُوطِي حيـنَ حَنَّطَني

وأَخْرَجوني مِنَ الدُّنيـا فَوا أَسَفاً
عَلى رَحِيـلٍ بِلا زادٍ يُبَلِّغُنـي

وَحَمَّلوني على الأْكتـافِ أَربَعَةٌ
مِنَ الرِّجـالِ وَخَلْفِي مَنْ يُشَيِّعُني

وَقَدَّموني إِلى المحرابِ وانصَرَفوا
خَلْفَ الإِمـَامِ فَصَلَّى ثـمّ وَدَّعَني

صَلَّوْا عَلَيَّ صَلاةً لا رُكوعَ لهـا
ولا سُجـودَ لَعَلَّ اللـهَ يَرْحَمُني

وَأَنْزَلوني إلـى قَبري على مَهَلٍ
وَقَدَّمُوا واحِداً مِنهـم يُلَحِّدُنـي

وَكَشَّفَ الثّوْبَ عَن وَجْهي لِيَنْظُرَني
وَأَسْكَبَ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنيهِ أَغْرَقَني

فَقامَ مُحتَرِمــاً بِالعَزمِ مُشْتَمِلاً
وَصَفَّفَ اللَّبِنَ مِنْ فَوْقِي وفـارَقَني

وقَالَ هُلُّوا عليه التُّرْبَ واغْتَنِموا
حُسْنَ الثَّوابِ مِنَ الرَّحمنِ ذِي المِنَنِ

في ظُلْمَةِ القبرِ لا أُمٌّ هنــاك ولا
أَبٌ شَفـيقٌ ولا أَخٌ يُؤَنِّسُنــي

فَرِيدٌ وَحِيدُ القبرِ، يــا أَسَفـاً
عَلى الفِراقِ بِلا عَمَلٍ يُزَوِّدُنـي

وَهالَني صُورَةً في العينِ إِذْ نَظَرَتْ
مِنْ هَوْلِ مَطْلَعِ ما قَدْ كان أَدهَشَني

مِنْ مُنكَرٍ ونكيرٍ مـا أَقولُ لهم
قَدْ هــَالَني أَمْرُهُمْ جِداً فَأَفْزَعَني

وَأَقْعَدوني وَجَدُّوا في سُؤالِهـِمُ
مَـالِي سِوَاكَ إِلهـي مَنْ يُخَلِّصُنِي

فَامْنُنْ عَلَيَّ بِعَفْوٍ مِنك يــا أَمَلي
فَإِنَّني مُوثَقٌ بِالذَّنْبِ مُرْتَهــَنِ

تَقاسمَ الأهْلُ مالي بعدما انْصَرَفُوا
وَصَارَ وِزْرِي عَلى ظَهْرِي فَأَثْقَلَني

واستَبْدَلَتْ زَوجَتي بَعْلاً لهـا بَدَلي
وَحَكَّمَتْهُ فِي الأَمْوَالِ والسَّكَـنِ

وَصَيَّرَتْ وَلَدي عَبْداً لِيَخْدُمَهــا
وَصَارَ مَـالي لهم حـِلاً بِلا ثَمَنِ

فَلا تَغُرَّنَّكَ الدُّنْيــا وَزِينَتُها
وانْظُرْ إلى فِعْلِهــا في الأَهْلِ والوَطَنِ

وانْظُرْ إِلى مَنْ حَوَى الدُّنْيا بِأَجْمَعِها
هَلْ رَاحَ مِنْها بِغَيْرِ الحَنْطِ والكَفَنِ

خُذِ القَنـَاعَةَ مِنْ دُنْيَاك وارْضَ بِها
لَوْ لم يَكُنْ لَكَ إِلا رَاحَةُ البَدَنِ

يَـا زَارِعَ الخَيْرِ تحصُدْ بَعْدَهُ ثَمَراً
يَا زَارِعَ الشَّرِّ مَوْقُوفٌ عَلَى الوَهَنِ

يـَا نَفْسُ كُفِّي عَنِ العِصْيانِ واكْتَسِبِي
فِعْلاً جميلاً لَعَلَّ اللهَ يَرحَمُني

يَا نَفْسُ وَيْحَكِ تُوبي واعمَلِي حَسَناً
عَسى تُجازَيْنَ بَعْدَ الموتِ بِالحَسَنِ

ثمَّ الصلاةُ على الْمُختـارِ سَيِّدِنـا
مَا وَصَّـا البَرْقَ في شَّامٍ وفي يَمَنِ

والحمدُ لله مُمْسِينَـا وَمُصْبِحِنَا
بِالخَيْرِ والعَفْوْ والإِحْســانِ وَالمِنَنِ

نشيد عن الشباب :


يا باحثا عن سر ما ترقى به الأمم * ومفتشا عن ما به يتحقق الحلم
السر في عزماتنا نحن الشباب ولا * تخبوا العزائم عندما تعلوا بها الهمم
نحن المشاعل في طريق المجد تسبقنا * أنوارنا ولوهجها تتقهقر الظلم
نحن النجوم لوامع والليل يعرفنا * والكون يعجب من تألقنا ويبتسم
في الروح إصرار وفي أعماقنا أمل * لا يعتري خطواتنا يأس ولا سأم
وإذا الحياة مصاعب سنخوضها جلدا * وإذا الجبال طريقها فطموحنا القمم
طاقاتنا قد وجهت للخير وانصهرت * أطيافنا في وحدة والشمل ملتئم
في ظل حبك يا عُمان قد تآلف زمٌر * ولصنعك مجدك يا عُمان تحالفت همم

نشيد باللهجة السعودية :2


حرام حرام يا خنافس * يا أهل الشعور الطويلة
يا مطولين الشوارب * والعين سودا كحيلة
.
نبيك جندي مجاهد * تحمي الثغور الجميلة
وإلا مزارع مجاهد * تزرع وتحصد بديره
.
احذر من أهل الدشارة * في كل شارع وحارة
وإن كان هذا شعاره * ما يكسب إلا الشتيمة
.
والفن من هالدراسة * إلى ساسه خساسه
ما بين والله وناسة * إلا هموم ثقيله
.
إياك هذا المعسل * مشروب ناس مهبل
تظل بالليل تسعل * من كحة مستديمة
.
والجنز يا لابس الجنز * على البحر راكب بنز
شعرك مثل قصة العنز * ما لك في هالوقت قيمة
.
ما يفيد تفحيط وتطعيس * وعدة وري وس وتخميس
هذا عمل شلة إبليس * تلقى النتائج وخيمة
.
احذر دروب الجهالة * إلى متى وأنت عالة
وأترك رفاق الضلالة * تحيى حياة سليمة
.
دنياك ما بها سعادة * إلا بدين وعبادة
كل يحصل مراده * إذا تمسك بدينه

أبصر وتب يا رجل

أبصر وتب يا رجل * قد أزف التنقل
إلى محل ضيق * تذهب فيه الحيل
مالك فيه مؤنس * إلا التقى والعمل
أي غلام قام في * محرابه يبتهل
يقول في سجدته * ودمعه ينهمل
يا ظاهر يا باطن * يا مالك لا تعجل
اغفر ذنوبي كلها * فشأنك التفضل
وتب علي توبة * فهي المنى والأمل

فز فز قبل الندم والفوت

فز فز قبل الندم والفوت يا مغرور * الأجل لا حصل خانتك أعذارك
لا يغرك لا شبابك والزمان يدور * والملاك عن شمالك يكتب أوزارك
.
اتق بديع السماء وتجنب المحظور * وانتبه على الفرض وتحصن بأذكارك
وأنشغل بحالك ولا تكشف على مستور * والأهم قبل المهم انحرت أفكارك
.
واقتدي بحال النبي والذنب له مغفور * كم يتوب في ليلته يا مكثر أعذارك
واستعد لساعة فيها الكتاب منشور * ما يفيد في يومها صمتك ولا إنكارك
.
واحتسب أليم القدر والمحتسب مأجور * وأشكر المقدر يدوم خيرك ويتبارك
وأخلص النوايا مع المشهور والمطمور * وألحق الزمن اللي بقى من خط مشوارك
.
انتظر من الله ثواب الصالح المبرور * واسمع المخاليق عنك حسن أخبارك
يا عسى الله إنك تكون في الصالحين مذكور * وإنه عرفك المسك في حلك وترحالك

نشيد باللهجة السعودية :


لا إله إلا الله * لا إله إلا الله
لا إله إلا الله * محمد رسول الله
.
بسم الله أبدأ كلامي * وصلاتي وسلامي
على المضلل بالغمام * محمد رسول الله
.
إني قائل فاسمعوني * إن أخطأت فاعذروني
يفنى ما في هذا الكون * ولا يبقى إلا الله

.
حق الله في الصلاة * والصيام والزكاة
والقيام بالطاعات * وامتثال لأمر الله
.
لا تقل أهلي ومالي * ورفاقي وعلالي
شغلوا أمري وبالي * لا تسركم مع الله
.
لم يعد أهلوك أهلك * وعصاك حتى طفلك
وتحيرت بأمرك * ثم قلت أمر الله
.
أمرالله أن تغير * كل فاسد وتطهر
وبقول الحق تجهر * ذاك هو أمر الله
.
كثرت شلل الملاهي * وامتلأت كل المقاهي
وخلت بيوت الله * حتى من ذكر الإله
.
ونساء عاريات * للحياء تاركات
ضحكات لعبات * آه آه ألف آه
.
تركن ديارهن * أبدين زينتهن
وإذا خاطبتهن * قلن تقدم والله
.
حقا أنه تقدم * خطوات لجهنم
هذا لا يرضاه مسلم * مؤمن حقا بالله
.
أيها المسلم تكلم * إن القلب قد تألم
واللسان قد تلجم * فلا تخشى إلا الله

أبتاه إن طلع الصباح على الدنا

أبتاه إن طلع الصباح على الدنا
وأضاء نور الشمس كل مكان

واستقبل العصفور في أعشاشه
يوما جميلا مشرق الألوان

ورأيت أنغام التفاؤل تارة
تجري على فم بائع الألبان

ومضى يدق كما تعود بابنا
سيدق باب السجن جلادان

ياناظرا حالي انا


ياناظرا حالي انا
أرثي لحالي والمقام
أطرقت رأسي وجرى
دمعي على خدي ورام
هل تعلمون مشاعري
دفاقة عند الختام
ماذا ترى ياصاحبي
هل تتركونا والسلام
جفني إذا أغمضته
أبصرت صحبي لاأنام
ياصاحبي أشنت الصديق
وأنت خلي للأنام
إن يحجبوك عن العيون
لأنت في جفني تنام
إني احبك يا أخي
في الله لا أخشى الملام
كنا سويا دائما
واليوم قد فك الخصام
اليوم نترككم ولكن
صوتكم في الأذن دام

إلـيــك إلـــه الـخـلـق أرفــــع رغـبـتــي

إلـيــك إلـــه الـخـلـق أرفــــع رغـبـتــي
وإن كـنـتُ يــا ذا الـمــن والـجــود مـجـرمـا

ولـمــا قـســا قـلـبـي وضـاقــت مـذاهـبــي
جـعـلـت الـرجــا مـنــي لـعـفـوك سـلـمــا

فـمـا زلــتَ ذا عـفـو عــن الـذنـب لــم تـزل
تــجــود و تـعــفــو مــنـــة وتـكــرمــا

-----------------------------------

ألــســت الــــذي غـذيـتـنـي وهـديـتـنــي
ولا زلــــت مـنـانــا عــلـــيّ ومـنـعـمــا

عـسـى مــن لــه الإحـســان يـغـفـر زلـتــي
ويـسـتــر أوزاري ومــــا قــــد تـقــدمــا

فــإن تـعـف عـنــي تـعــف عـــن مـتـمـرد
ظــلــوم غــشــوم لا يــزايـــل مـأتــمــا

و إن تنـتـقـم مــنــي فـلـســت بــآيــس
ولـــو أدخـلــوا نـفـسـي بـجــرم جـهـنـمـا

------------------------------------

فصيـحـا إذا مــا كــان فـــي ذكـــر ربـــه
وفيما سواه في الورى كان أعجما

يـقــول: حبـيـبـي أنـــت سـؤلــي وبغـيـتـي
كـفــى بـــك للـراجـيـن ســـؤلا ومـغـنـمـا

أصـــــون ودادي أن يـدنــســه الـــهـــوى
وأحــفــظ عــهــد الــحـــب أن يـتـثـلـمـا

فـفـي يقظـتـي شــوق وفــي غـفـوتـي مـنــى
تــلاحــق خــطــوي نــشــوة وتـرنــمــا

فـجـرمـي عـظـيـم مـــن قـديــم وحــــادث
وعـفــوك يـأتــي الـعـبـد أعـلــى وأجـسـمـا

أماه هـــــــــــــــــــاأنا ذا اتيت

أماه هـــــــــــــــــــاأنا ذا اتيت
أماه هـــــــــــــــــــااتيت فنامي
موفورة الـــــــــــأمال والـــــــــــأحلام والأحلامي
******
أماه هـــــــــــــــــــاأنا ذا اتيت
أماه هـــــــــــــــــــااتيت فنامي
موفورة الـــــــــــأمال والـــــــــــأحلام والأحلامي
**********
مازلت يقظى لايلم بخاطر
منك النعاس وانتِ بين نيامي
*******
مازلت يقظى لايلم بخاطر
منك النعاس وانتِ بين نيامي
*******
تتسمعين الوهن من خطوي أذا حمل الهوى وصدى من الاقدامي
**************
تتسمعين الوهن من خطوي أذا حمل الهوى وصدى من الاقدامي
**************
وتحدقين بكل جارحة ترى مابين طيات الظلام الطامي
************
أماه هـــــــــــــــــــاأنا ذا اتيت
أماه هـــــــــــــــــــااتيت فنامي
موفورة الـــــــــــأمال والـــــــــــأحلام والأحلامي
**********
أماه هـــــــــــــــــــاأنا ذا اتيت
أماه هـــــــــــــــــــااتيت فنامي
موفورة الـــــــــــأمال والـــــــــــأحلام والأحلامي
**********
مازلت يقظى لايلم بخاطر
منك النعاس وانتِ بين نيامي
*******
مازلت يقظى لايلم بخاطر
منك النعاس وانتِ بين نيامي
*******
و ترينني الطفل الذي ترعـيـنه بالعطف رغم شهادة الأعوامي
*********
و ترينني الطفل الذي ترعـيـنه بالعطف رغم شهادة الأعوامي
*********
حتى أعـود فـأنت باسمة و دامـعـة مـعـاً في لهفـة و هيـامي
*********
أماه هـــــــــــــــــــاأنا ذا اتيت
أماه هـــــــــــــــــــااتيت فنامي
موفورة الـــــــــــأمال والـــــــــــأحلام والأحلامي
***************
أماه هـــــــــــــــــــاأنا ذا اتيت
أماه هـــــــــــــــــــااتيت فنامي
موفورة الـــــــــــأمال والـــــــــــأحلام والأحلامي

نشيد أسري إليك

اسري إليك على براق أقصر....من صنع اشواقي ومن تحناني
واطوف فيك مصليا ومسلما....رغم الحديد وقبضة السجان
في كل ركن استعيد حكاية ....في الارض في الابواب والجدران
فيها اعفر في ترابك جبهتي...وهناك يحتضن النبي كياني
آت إليك من الركام كأنني...أسطورة او مارد من جان
ادري بأنك غاضب من أمة ....شغلت عن المضمون بالعنوان
تركتك في أرض العدو وقطعت ...أرحامها بمعارك البهتان
عهد علينا أن نشد أياديا ...تسعى إلى التحرير والعمران
يا مسجدي قل للمآذن هللي ....وليصدحن بلالها بأذان
آت إليك من الركام كأنني ...أسطورة أو مارد من جان
طال التشوق كي تعود طهورة....أرض مباركة من الرحمن
طال احتمالي للهوان فيا ترى...تأتي السيوف بيوم بدر ثاني

(( ياليـــــل)) للمنشد : حمود الخضر


يا ليل يا بحر السكون ماذا طويت من القرون
كم أمةٍ ودعتها صارت حكايا أو ضنون
لم يبقى منها شاهدا وبقيت آلاف السنين
تتلو كتاب وجودنا في طيه سر دفين
في طيه عبرٍ وآياتٌ تردد كل حين
طوراً تلاقي معرضا أو يهتدي فيها الفطين
أبقاك ربك شاهدا للناظرين .. للناظرين المهتدين
يا ليل من يثني عنانك كيفما يبغي تكون
يا ليل من يوليك بالإصباح في حقٍ مبين
أنشاك ربك راحة يا مسكناً كل العيون
يا مؤنس العبّاد في سحر وقد رفعوا الانين
كم رتل الآيات عبدٌ حاذرُ ريب المنون
...

سالة شوق

إليكم أيها العشاق * كتبت رسالة الأشواق
كتبت الحب من قلبي * ليحيى الحب في الآفاق

وحور كم لها أشتاق * وشوقي ثائر تواق
وحسن ما له حد * جزاء الخير والإنفاق

وأرض كلها مزدانة * نعيم واضح الأركان
فكل ما تشتهي دوما * أتى في غمضة الأجفان

لي اخوة حبهم في الروح متصل

لي اخوة حبهم في الروح متصل,,,والفكر فيهم وان غابوا لمنشغل
فارقتهم جسدا والقلب بينهم,,,فالنار في كبدي تخبو وتشتعل
يا ذكريات الصبا عودي لذاكرتي,,,,فقد يجد إلى لقياهم امل
كـأنني قد دخلت البيت مغتبطا,,,,بعد الغياب إلى الاحباب معتجل
كأنني إذ رأوني ثم وانطلقوا,,,,نحوي سريعا واي اولا يصل
فعانقوني وبالاخرى اعانقهم,,,,احبتي اخوتي قد جئتكم فسلوا
لو يسألوا الروح اهديها واتبعها,,,,مني ابتساما رضى عن كل ما فعلوا
لم يبقى لي غير ذكراهم بخاطرتي,,,والذكريات اذا ثارت لها عمل
فإن كشفت على مهل سرائرهم,,,وجدتهم اخوة ما مثلهم مثل
لازلت اذكر ملهاهم وملعبهم,,,جدار مجلسنا بابا لهم جعلوا
لازلت اذكر كم ثاروا وكم سكتوا,,,وفي التوافه كم يعلوا لهم جدل
لازلت اذكر كم يبقون اصغرهم,,,,وكم دخلت على الاتراب اقتتل
لازلت اذكر كم في مجلس سكبوا,,,ماء وكم تركوا آثار ما اكلوا
وكم على عتبات الدار قد جلسوا,,,,,وكم سباقا اقاموه وما انتعلوا
ولو تراهم ودمع العين منهمل,,,,على الخدود وقالوا هل سترتحل
فأحجم الحزن قهرا منطقي وأبت,,,,عيناي إلا بكاء حينما سألوا
فجاء ريحانة الاكباد اصغرهم,,,,يقول ما بال دمع العين منهمل
فقلت يا مهجتي يا من افضله,,,,على الاحبة عنكم سوف انتقل
فقال خذني رفيقا قلت يسعدني ,,,,لو كنت اقدر لكن تكثر العلل

تلاقينـــــــــــــــا على خير

تلاقينـــــــــــــــا على خير وكنا دليـــلاْ للهـــدى زمـــن الظـلال

فيـــا للــــــــــــه ما أحلى لقانا ومـــا أحلــى مسامرة المعانى

تـــــــــرانا فى رياض العلم حياْ وحينــاْ فـي الرياض على التلال

ونشى فــوق ظهر الارض هونا وهمتنــا تفـــوق ذرى الجبــــــال

شــــــــــموس العز كنا غير أنا يفىء ظلالنا نعـــــــــــم الظلال

لقـــــد كنـــا وكنـــا ثم كنــــــا ففرق شــملنا بعـــــــــد الوصال

أحبـــــكم أصيحابـــى وربـــــى وجـاوز حبكـــــــــــم حد اعتدال

أحبكــــم ولا أدرى لــــــــــماذا سأترككم وقــــــد كنتم حيالي

غــــداْ يا صـــاح تتركنا وتمضى ولن يبقى سـوى الذكرى ببالى

فكــن سهل العريكـة واتخـــذنا صحاباْ ولاتكــــــن صعب الوصال

وسابق فى علوم الدين تسمو "فمن طلب العلا سهر الليالى"

فـــــــؤادي والليالـــــي مقبلات سيأسرك الحنين إلي الشمال

وداعـــــــاْ يأحبتنـــــا وداعــــــاْ وداعـــاْ والقلـــوب علـى إتصال

سإذكركم وأغمض جفن عينى وقــد إبــدو كأنـــي لا أبـــــالي

وفــــى قلبـــى من الاحزان نارْ يزيـــد ضــــرامها طــول الليــال

يطــول الليــل فى زمنى كأنى خلقـــت لأقتفـــــى أثر الهلال

وداعــاْ واغفــروا ما كان منـى وداعاْ وأستروا ماضـى فعالــى

وداعــاْ والفــــؤاد يـــرد قولــى ويأبى أن يوافقنــــــــى مقالى

وداعـــاْ يارفـــاق وسامحونـــا وداعاْ والقلوب علــــــى إتصال

وداعــاْ ياأحبتنـــــا وداعــــــــاْ وداعاْ قد دنى زمن إرتحالــــي

سأحمل روحي على راحتــي

سأحمل روحي على راحتــي

وألقي بها في مهاوي الردى

فإمّا حياة تسرّ الصديــــق

وإمّا مماتٌ يغيظ العــدى

ونفسُ الشريف لها غايتـــان

ورود المنايا ونيلُ المنـــى

وما العيشُ؟ لاعشتُ إن لم أكن

مخوف الجناب حرام الحمى

إذا قلتُ أصغى لي العالمـــون

ودوّى مقالي بين الــورى

لعمرك إنّي أرى مصـــرعي

ولكن أغذّ إليه الخطـــى

أرى مصرعي دون حقّي السليب

ودون بلادي هو المبتغــى

يلذّ لأذني سماع الصليــــل

ويبهجُ نفسي مسيل الدمـا

وجسمٌ تجدل في الصحصحـان

تناوشُهُ جارحاتُ الفــلا

فمنه نصيبٌ لأسد السمـــاء

ومنه نصيبٌ لأسد الشّـرى

كسا دمه الأرض بالأرجــوان

وأثقل بالعطر ريح الصّبــا

وعفّر منه بهيّ الجبيـــــن

ولكن عُفاراً يزيد البهــا

وبان على شفتيه ابتســــامٌ

معانيه هزءٌ بهذي الدّنــا

ونام ليحلم َ حلم الخلـــود

ويهنأُ فيه بأحلى الــرؤى

لعمرك هذا مماتُ الرجـــال

ومن رام موتاً شريفاً فــذا

فكيف اصطباري لكيد الحقـود

وكيف احتمالي لسوم الأذى

أخوفاً وعندي تهونُ الحيـــاة

وذُلاّ وإنّي لربّ الإبـــا

بقلبي سأرمي وجوه العتــداة

فقلبي حديدٌ و ناري لظـى

وأحمي حياضي بحدّ الحســام

فيعلم قومي أنّي الفتـــى

همتي فوق الأعالي

همتي فوق الأعالي فوق هامة النجوم * بل أنا سيف يرد الكيد في نحر الخصوم
سوف أعلي راية الحق على كل التخوم * إن سألت اليوم عني فأنا شبل العقيدة
يا أخي صوت أنين القدس فينا قد أهابا * أخوة في كل قطر يتشكون المصابا
دمعهم بل الثرى قطرا وسفحا وانسكابا * ضع يديك الآن هيا في يدي شبل العقيدة
ديننا أمن على الدنيا توقه الجميع * إخوتي هلا إياب نحوه هلا رجوع
إننا بالدين أسد ولنا الحصن المنيع * فاسأل الأكوان عنا نحن أشبال العقيدة

ذكرتك يا زمان أول

ذكرتك يا زمان أول * كثر ما فكري تجول
مع أيامك مع سنينك * مع شوق معك طول
ذكرت الناس بالديرة * ومبدأ الجار والجيرة
أناس من بساطتها * تجيك بعالي السيرة
ذكرت الوقت وأطباعه * وجو الطيب وأنواعه
وسل من معتلي بالعز * في كل لحضه فكل ساعة
ذكرت الهمسة والكلمة * وثقل القول والحكمة
ومبدأ الدين والدنيا * ومعنى العيشة والقسمة


ذكرتك والذكر عالي * ما دامك يا زمن غالي
تربع في وسط قلبي * مع حلي وترحالي

كتبنا بالدم الغالي بيانا

كتبنا بالدم الغالي بيانا … نخبر من نحب بما دهانا
و ننقل صورة عنا إليكم … ترون بها الحرائق و الدخانا
ترون مدامع الأطفال دما … يجمدها الجليد على لحانا
ترون نساءنا متلفعات … بحسرتهن ينشدن الحنانا
ترون شيوخنا عجزت خطاهم … فما هربوا و لا وجدوا الأمانا
ترون بيوتنا صارت قبورا … و تحت ركامها دفنوا رؤانا
أحبتنا أعادينا قساة … فلا تتعجبوا مما ترانى
هم إختطفوا هدوء الليل منا… و من أجواءنا سرقوا شذانا
نلوذ بمن أرانا الحق حقا … و من بظلال رحمته إحتوانا
أما و الله لا نخشى عدوا … يظل برغم قسوته جبانا
زرعنا للبطولة جانحيها ... فطارت نحونا تحمي حمانا
و ذوبنا الجليد بها و سرنا ... تغرد تحت أرجلنا خطانا
بطولتنا غذوناها يقينا ... و أسرجنا لجولتها الحصانا
سقيناها الدعاء و ما ملكنا ... نناشد من بقدرته كفانا
تكامل موقف الأعداء منا ... و أيد بعضهم بعضا عيانا
لقاءٌ بين شرق مستبد ... و غرب بالعداوة واجهانا
أحبتنا لنا حق عليكم ... و من عرف الحقوق رعى و صانا
أقمنا حجة الإسلام فيكم ... و أحيينا الجهاد على ثرانا
بذلنا النفس للمولى و طرنا ... بأجنحة الرضى لما دعانا
فماذا تبذلون لنصر دين ... وأعينكم بلا غبش ترانا
ألستم تبصرون دخان غدر ... وإرهابا به الباغي رمانا
و ما إرهاب هذا العصر منا ... ولا فينا ولا هو من هدانا
دعا وغد من عدو الله ليرمي ... بأسهمها ليوقف ما إرتقانا
يفرق بيننا و يثير فينا ... خلافات يزيد بها أسانا
و كم من واهن في الأرض يحبو ... و يحسب أنه بلغ العنانا
أما علم المكابر أن فينا ... كتاب الله يمنحنا البيانا
يضيء لنا الوجود فنحن نبني ...على أضواء منهجه الكيانا
نقول له و للدنيا جميعا ... بأنا سوف نرعى من رعانا
و سوف نلقن الباغين درسا ... يعيد إلى المودة من جفانا
سنرهب بالجهاد طغاة حرب ... و نمنحهم إذا صدقوا الأمانا
---------------------

إنا سمعنا أختنا شيئاً عجاب

إنا سمعنا أختنا شيئاً عجاب

قالوا كلاماً لا يسر عن الحجاب

قالوا خياماً علقت فوق الرقاب

قالوا ظالماً حالكاً بين الثياب

قالوا التأخر والتخلف في النقاب

قالوا الرشاقة والتطور في غياب

نادوا بتحرير الفتاة وألفوا فيه الكتاب

رسموا طريقاً لا يضيعه الشباب

يا أختنا هم ساقطون إلى الحضيض إلى التراب

يا أختنا صبراً تذوب بصبره كل الصعاب

يا أختنا أنتِ العفيفة والمصونة بالحجاب

يا أختنا فيك العزيمة والنزاهة والثواب

كيف هذا الطفل جاء ؟؟؟

ثائرٌ في المهد يبكي .. طرفه نحو السماء
يرسل الأنظار شزراً .. وجهه فيه شقاء
من رأى حملاً وديعاً .. يملىء الأرضَ غثاء
من رأى طفلاً رضيعاً .. يستحثّ الأوفياء!!
ليس يدري فيمَ يبكي .. ليس يدري ماالبكاء
حوله شيماء تحكي .. كيف هذا الطفل جاء ؟؟!!
كيف هذا الطفل جاء ؟؟

كيف حلّ الظلم يوماً .. فا ستبدّ الأشقياء
واستباح كلّ عرضٍ .. بعد إهراق الدماء
لم يراعوا الله فينا .. لم يطيعوا الأنبياء
ثم يأتيني سؤالٌ .. فيه شيءٌ من غباء
كنت ياشيماءُ بكراً .. كيف هذا الطفلُ جاء ؟؟؟؟
كيف هذا الطفل جاء ؟؟؟

لم يقيموا حفل عرسٍ .. أوزفافٍ بل بغاء
أثخنوا فينا جراحاً .. واستحلوا الأبرياء
رمّلوا فينا نسـاءً .. فـاكتـفـينا بالدعاء
يتّموا الأطفال فينا .. دونما أدنى حياء
علّم الإرسال نحوي .. نظرةً فيها ازدراء
لم يكن يعرفُ حقاً .. كيف هذا الطفلُ جاء!!!
كيف هذا الطفل جاء

بائع البارود يسعى .. للذي فيه الفناء
ودعاة الشر دوماً .. سعيهم فيه البلاء
لعنةُ الله عليهم .. كلما حلّ الضياء
هل سيأتي بعد هذا .. قائلٌ كيف جاء؟؟
أمتي لله أشكو .. لم يعد فيكم رجاء
إنما أرجو أناساً .. ُبعدُهم ُبعد السماء
إن يكن فالنصر آتٍ .. فالذي يشكو فداء
ربما الآن عرفتم .. كيف هذا الطفل جاء
كيف هذا الطفل جاء

أصبر ولاااا تزعل

أصبر ولاااا تزعل ترااااه * في الصبر تفريج الهمووووم
والليل لووو أظلم تـــرااااه * يشع بدره والنــــــــجووووم

هي الدنيا

هي الدنيا عرفناها * وأحوال رأيناها
فلا تغتر إن يوما * رزقت المال والجاه
ويا من ظن قوته * تدوم لآخر العمر
أذاق الناس سطوته * غدا تمشي على الجمر
ويا من غره الأمل * وساء القول والعمل
صروح الوصل في الدنيا * ستغوي إن أتاه الأجل

غربتي أداء : مشاري العرادة


بك يا زمان اللغو أشكو غربتي
إن كانت الشكوى تداوي مهجتي

قلبي تساوره الهموم توجعا
ويزيد همي إن خلوت بظلمتي

يا قلبي إني قد أتيتك ناصحاً
فاربأ بنفسك أن تقودك محنتي

إن الغريب سقته أيام الأسى
كأس المرارة في جحيم الغربة

قد كان نومي هانئاً فوق الثرى
من غير شكوى أو عذول شامت

من غيرهم بالزمان وكربه
من غير تسهاد يشتت راحتي

أنا في إبتسامتي عرفت ولم أزل
حتى أتاني ما ينغص راحتي

إن أسعفتني دمعتي في فرحتي
أنزلتها طرباً لأرسم بهجتي

أو أسعفتني في البكاء مرارة
تتسابق العبرات تهجر مقلتي

واليوم أفرغ دمع عيني بالبكاء
ندماً على ما كان مني ويلتي

جفت دموعي من فواجع ما أرى
لكن صبري في الشداد قوتي

كمْ بكينا في ذكرى أحبابنا


كمْ بكينا في ذكرى أحبابنا

أيعيدُ الدمعُ ما قبلَ الرحيل

أيها القلبُ لملم أحزاننا

إنما الدنيا سرابٌ لا يطيلْ

واهجر الدنيا وأضمد جراحنا

كمْ جريحٍ من هواها وقتيلْ

وكبرنا وانقضتْ أحلامُنا

بيدينا ندفِنُ الحلمَ الجميلْ

قد مضت ذكرى عندنا

طيفها المحزونَ يبكي كالأصيلْ

قتلتني الذكريات وهان قتلُنا

كلماتُ شتتْ فكري الكليلْ

لا تكن مثلي بوصف أبياتنا

مولع بسماءٍ وبنهرٍ ونخيلْ

فمضى العمرُ في أيامنا

بسمةٍ تبدو وإنْ كنتُ العليلْ

كمْ حلمنا بلقاء ٍ يجمعنا

ويبدل الحلم َ بلا رفيق ٍ ولا دليلْ

أفترقنا وكان لابد من فراقنا

وأي دمعُُ ُ لذكراه لا يسيلْ

جف نهر قد سال من عيننا

ولم يبق بالدمع ِ إلا القليلْ

.. أنا العبد الذي كسب الذنوبـــا


.. أنا العبد الذي كسب الذنوبـــا وصدته الأماني أن يتوبــــــــا
أنا العبـد الـذي أضحـى حزينـــاً على زلاته قلقاً كئيـبــــــــــا
أنا العبد الذي سطـرت علـيـــه صحائف لم يخف فيها الرقيـبــــا
أنا العبد المسيــئ عصـيـت سراً فما لي الآن لا أبدي النحيـبـــا
أنا العبد المفرط ضــاع عـمـــري فلم أرع الشبيبة والمشـيـبـــــا
أنا العبـد الغريـق بلج بحــــــــرٍ أصيـح لربما ألقــى مجيبـــــــــا
أنا العبد السقيـم مـن الخطـايــا وقد أقبلت ألتمـــس الطبيـبــا
أنا العبد الشريد ظلمت نفسي وقد وافيت بابكـم منيـبــــــــا..

خـــير أيـام الـفـتى يـوم نـفـع

خـــير أيـام الـفـتى يـوم نـفـع * واصطناع الخير أبقى ما صنع
ما يـــنال الخــير بالشــر ولا * يحصد الزارع إلا ما زرع
ليـــس كل الدهر يـوما واحدا * ربما ضاق الفتى ثم أتسع
خذ من الدنيا الذي درت بـــه * واسلو عن ما بان منها وانقطع
إنـما الدنـيا مـتـاع زائـــــــــل * فاقتصد فيه وخذ منه ودع
وأرضى للناس بما ترضى به * وأتبع الحق فنعم المتبع

على التقوى لكم حظ الهـــــداة

على التقوى لكم حظ الهـــــداة * وحظ الخلق لله التقاة
نداء الله في القرآن يتلـــــــــى * وكم جادت تبلغه الهداة

فما نفع اللذائذ يوم بــــــــؤس * وما يجني من اللهو العصاة
وما نفع الكنوز لديك إن لـــم * تطهرها وتحفظها الزكاة
وما وزن الليالي لو توالـــت * إذا لم تبهج الليل الصلاة
وما تغني المناصب يوم حشر * إذا بعدت عن الخير القناة

وما يجدي الحسيب فخار قوم * لدى يوم وكل همه شات
وما تغني القصور وليس فيها * هدى القرآن تنهجه التلاة
وهل يحلو النهار بغير تقوى * وكل حصاده متع عداة
وهل يغني الجميل جمال شكل * وقد قبحت من الجوف الصفات

وهل نفع الرحيل بغير زاد * وكل الناس في حشر حفاة
فيرفع عابد كفيه يرجـــــو * فتغمره من الله الهبات
إلى الديان قد رفعوا أكـفا * تقربهم إلى المولى شكاة
إله الخلق أكرمنا بعـــــفو * فما نال الهناء إلى التقاة

نشيد مولاي للمنشد محمد عبيد


مولاي قد نامت عيون وتيقظت أيضاً عيون
نامت عيون الخائنين وعين نجمك لا تخون
نامت عيون الخائنين وعين نجمك لا تخون

مولاي قد نامت عيون وتيقظت أيضاً عيون
نامت عيون الخائنين وعين نجمك لا تخون
نامت عيون الخائنين وعين نجمك لا تخون

ترنو إلينا وهي ساهية عن الدنيا الخون
أتُراهُ أذهلها جلالُ الله أم مر القرون
أتُراهُ أذهلها جلالُ الله أم مر القرون

مولاي قد نامت عيون وتيقظت أيضاً عيون
نامت عيون الخائنين وعين نجمك لا تخون
نامت عيون الخائنين وعين نجمك لا تخون

آهآآآه آها
أم أن من فوق الثرى لا يسمعون ولا يعون
ويحُ نفسي أفلم ترى وهي ترسف في سجود
ويح نفسي أفلم ترى وهي ترسف في سجود
.. ~ .. وهي ترسف في سجود .. ~ ..

مولاي قد نامت عيون وتيقظت أيضاً عيون
نامت عيون الخائنين وعين نجمك لا تخون
نامت عيون الخائنين وعين نجمك لا تخون
مولاي قد نامت عيون وتيقظت أيضاً عيون
نامت عيون الخائنين وعين نجمك لا تخون
نامت عيون الخائنين وعين نجمك لا تخون

زلزال اسيا


يا صا حبي عشنا و شفنا و الزمن غير الزمن

فيه النفوس الغاوية ما تكترف بذنوبهــــــــــا

دايم تصر بذنبها في سر و لا في عـــــــــــلن

مغترة بدنيا الفنى الي ما صفا مشروبها

و لو فيه شخص يعتبر و لما حصل حوله فطن

ما كان غرتنا الحياة و لانخدع باسلوبها

زلـــــــــــــــــزال في شرق اسيـــــــــــــا

شف كيف دمر له مدن

كانت تفاخر في مبانيها وو سع دروبها

كانت مدن مستامنه و تعيش في سلم و امن

و اليوم ما تحصى خساير او عدد منكوبها

حاها بغفلة و اصبحت ارض لساكنها كفن

و استبدلت عقب الدمار بثوب ما هو ثوبها

ياربي جنبنا الفتن يا ربي جنبنا المحن

و من قوة الزلزال موج البحر ثار و لا سكن

خاط السواحل و ارتخى له متنها و جنوبها

حاف المباني و الشجر و الناس يدفنها دفن

و بظرف ساعة ضاع طالبها على مطلوبها

قوة قوي ما يكون الا الذي بامره يكون

و رب العباد الواحد الي عالم بغيوبها

اله ارفع كفوف الضراعة و التجي به و استعن

و اساله يوم الشمس مااااااالت و اعلنت بغروبها

ياربي جنبنا الزلازل و الكوارث و المحن

و احفظ بلدنا و البلاد المسلمة و شعوبها

و ارحم ضعوف ما لهم قدرة و عذنا من الفتن

و اغفر خطايا نفوسنا قبل الممات ينوبها

نشيد اين ابنائي


مُبْحِرٌ في ذكرياتي .. يَسْمعُ النّجمُ شكاتي
هل تُرانيسوفَ ألقى .. بعضهم قبْلَ المماتِ
أقبِلوا لا تترُكوني .. يا بنيَّ ويابَناتي

مُنذُ أن فارقْتَموني .. لمْ تعُد تحْلُو حَياتي
سَاهِرٌ في الليلِوَحْدِي .. أكتُمُ الشّكوى وأُبْدي
كُلّلما أطْرقتُ سالت .. دمْعَتي مِنْفوقِ خدّي

بينَ جُدْران حُدودي .. والمآسي دُونَ حَدّي
كلُّ أبنائينسُوني .. ونَسُوا حُبّي وَوُدّي
رغم عزمي لستُ أقوى .. أينَ ليلي؟ أينَسلوى؟

يومَ كانت في صباها .. تشتري لُعَباً وحلوى
هل نسيتي عطفبابا .. تلعبينَ وأنتِ نشوى
أين أحمد؟ أين سامي؟ .. أقبِلوُا فالعُمرُيُطْوى

يا ليالي السّعدِ عودي .. خلّصيني من قُيودي
إنني ما عدتُأدري .. أيُّ معنى من وُجودي
أنقذيني، كفْكِفيها .. أدْمُعاً فوقالخُدودِ

هل تُراني سوف أبقى .. كي أراهم من جديدِ
يشهدُ الدّمعُبأنِّي .. غارِقٌ في بحْرِ حزني
فارحموا قلْباً كسيراً .. وارحمواضعْفي وسِنِّي

إن نسيتُم لستُ أنسى .. ماضِياً ما غاب عنِّي
أقطَعُالدِّهر وحِيداً .. بالأمانيّ والتمنّي
هدّني طولُ السّهاد .. والأسىيكوي فُؤادي

كُلّما ثارت شُجوني .. صِحتُ يا ربّ العِبادِ
يا إِلهي جدبعفــو .. واجعلِ القرآنَ زادي
كُن لأولادي مُعيناً .. واهْدِهمدَرْبَ الرَّشادِ

ماض للمنشد "أبو راتب"



ماضٍ ، وأعرف ما دربي وما هدفي ..... والموت يرقص لي في كل منعطف

وما أبالي به حتى أحاذره ..... فخشية الموت عندي أبرد الطرف

ولا أبالي بأشواكٍ ولا محن ..... على طريقي وبي عزمي ، ولي شغفي

أنا الحسام ، بريق الشمس في طرفٍ ..... مني وشفرة سيف الهند في طرف

ورب سيل لحون سال من كلمي ..... ورب سيل جحيم سال من صحفي

أهفو إلى جنة الفردوس محترقاً ..... بنار شوقي إلى الأوفياء والغرف

يا دهر ! ماذا من الأيام أطمع ..... في سعودهن ؟ وما فيهن يطمع في ؟

مضى الذين شغاف القلب يعشقهم ..... من الأحبة ، من حولي ، فوا لهفي !

وصرت حقل هشيم غربة وأسىً ..... يجتاحني شرر التحنان والأسف

وا حر شوقي إليهم كلما هجست نفسي ..... ونفسي بهم مجنونة الكلف

إني سئمت هوى الدنيا وزهرتها ..... ومل قلبي ذرا روضاتها الأنف

وقد بلوت لياليها وأنهرها ..... فتىً وحزت لآليها من الصدف

فلم أجد غير درب الله درب هدىً ..... وغير ينبوعها نبعـاً لمغترفِ

فطرت أسعى إليه أبتغي تلفي ..... به ورب خلودٍ كان في تلفِ

والناس تصرخ أجحم ، والوغى نشبتْ ..... والله يهتف بي : أقدم ولا تخفِ

ماضٍ ، فلو كنتُ وحدي والدنا صرختْ بي ..... قِفْ ، لسرتُ فلم أبطئ ولم أقِفِ

نشيد طويل الشوق


طويل الشوق يبقى في اغتراب
فــقير فــي الحيـاة من الصحاب
و من يأمنــك يا دنيــا الـــدواهي
تدو سين المــصاحب في التراب
و أعجب من مـريدك و هـو يدري
بأنــك في الـــورى أم العـــــجاب
و لـــولا أن لي مـــــعنى جمــيلاً
لبـــعت المــكث فيــها بــالذهاب


رأيت الله فــــي ذا الــــكون ربـــاً
جميـــــع الكائنــــات لـــه تــحاب
شــــواهد أنـــــه فــرد جــــليـــل
على رغـــم الـــمجادل بالـكذاب


تأمل قـــدرة الرحــــمن و انــــظر
سيـــهديـــك الـــتأمل للصــــواب
و مـــد الــطرف في كل النواحي
ســـؤالك ســـوف يرجع بالجواب


تفــــيأ مـن ظلال الأرض حيـــــناً
و لا تغــــتر يــــومــــاً بالســــراب
و قف فــــوق القبور فــرب ذكرى
ستحـــمـدها و تـــــأوي بالإيــاب


ورتــــل نغـــمة القـــرآن تــــلقى
يــــباعدك الثــــواب عــن العقاب
و تابـــع مـــرسلاً هـــاد حـــكيماً
أشــــعة حــكمة مـــن كـــل باب

أأخـيّ من شريط "مالي سواك:


أأخي قد طال الشقاء وتفرعت سبل العناء
والدمع أغرق مقلتـي وكأنـه مطــر الشتــاء

إنــي لأشعـــر أن عمــري بعد فرقتكم هبـاء
أولستمــو مــاء الحيــاة وأنتمــو هذا الهــواء

أأخي أقضي غربتي أهذي بأحلامي اللقـاء
هذي السنون تمر سودا ما بها إلا الشقــاء

حتى الأماني حلوها مرّ لهــا طعــم الـــدواء
لكننــي أحيــا بذكراكــم وألتمــس الشفــاء

ذكرى ليالينــا مضــت ومضــت بأيـام الهنــاء
وكأننــا صبح تنفــس بعدمــا ذهــب المساء

أو أننـــــا ورد تفتّــح حــامــلا قطــــرات مـــاء
يكفي بأن طريقنـا سهـل وعالمنــا الفضــاء

وكأننا من سعدنا نحيا الحيــاة كمــا نشــاء
لكنها الأيـام تأبــى أن تــدوم علــى ســـواء

أنــا منـك يا دنيا بريء أنـت يــا دنيــا ابتـــلاء
وإليك يا ربي رجائي من سـواك لــه الرجـاء

أن ترجــع الأيــام بيضــا مشــرقــات بالبهــاء
وتلم شمل الغائبين فقد تطــاول ذا المسـاء

نشيد ما شئت ربي


ما شئت يا ربي يكـــون أنت المهيمن والمعـــــين
إن الخلائق كلهــــــــــا بعظيم جودك تستعـين
أنت المعين وحسبهــــــا بيديك يا ربي المعــــين
لولاك ما كانـــــت ولا أرزاقها أبداً تكـــــــــون
أوجدتها وكفلــــــــتها فالكل يـــا ربــي أمـــين
متعثر بالرزق فالــــــــ أرزاق أهون ما تهـــــون
أنت الضمين لكل مـــــا تسعى له أنت الضمــين
فلكم نسينا رشـــــدنا وهوت بمسعانا الفتون
ولكم نسينا أن نـــــرى عبراً هنا وهنا تـبــــــين
أنت العليم بما نكــــــن وأنت وحدك من يصون
وبما كسبنا لم تـــــــــؤا خذنا ووحدك من يعـين
كاف ونون خلقهـــــــم وفناؤهم كاف ونـــــون
أوليس هذا آيـــــــــــة لله لو رأت العيـــــــون

يا نجوماً للمنشد أحمد الهاجري


يا نجوماً زينت ثوب الليالي
احضنيني وأعلمي سر انفعالي
سأناجي الله ربي ذا الجلال
بخضوعي ولجوئي وسؤالي

خيم الصمت فأرسلت ثنائي
ثم أتبعت ثنائي برجائي
ورويت الارض دمعا من بكائي
وعلمت أن عزي بامتثالي

خشع الإحساس والدمعات تجري
ضربات القلب زلزال بصدري
يا إلهي غارق في بحر وزري
نادم وأشتكي من ضعف حالي

إرتقت روحي وعادت تحتويني
عندما أنزلت للأرض جبيني
فرحة التوبة ظلت تعتريني
وسيبقى ذكرها دوما ببالي

يا نجوماً زينت ثوب الليالي
احضنيني وأعلمي سر انفعالي
سأناجي الله ربي ذا الجلال
بخضوعي ولجوئي وسؤالي

قصيدة : تفكرت يوما


تفكرت يوما بمعنى الصديق
وأرسلت طرفي بفكر عميق
ترى من سيرسو عليه اختياري
وماذا سيغدو كظل رفيقي
وقالوا سيضنيك بحث دقيق
فجهزت نفسي لبحث الدقيق
ركبت البحار وخضت الصحارى
وسرت النهار وقد جف ريقي
ويممت شطر الجبال الرواسي
وفي قمة قرب واد سحيق
دعوت اله الذي لا اله سواه بأن أهتدي للطريق
فإذ بي على حين يأس وصمت
بشيخ وقور حكيم رفيق
بدت في محياه آثار دهر
وعيناه أوحت بماض عريق
فبادرته سائلا كيف اختار
من بين كل الأنام صديقي
لقد طال صبري وما زال بحري
عميقا وهذا نداء الغريق
كأني بليلي أسير فهلي
بعيني بصير وكفي طليق
فقال استمع انه من يؤدي
حقوق التآخي كعقد وثيق
ومن حين تفضي إليه بهم
وغم وحزن وكرب وضيق
تجد منه جودا بصدر رحيب
ورأي رشيد ونصح رقيق
وما النحل إلا صديق الأقاحي
فهل نال غير ارتشاف الرحيق
كما الليل إذ صاحب النجم دهرا
فهل كان يحلو بغير البريق
فصاحبه للخير والعقل والصدق
والنصح تلقى الصديق الحقيقي



حكم الصرخة للقاضي الوقشي

. . حكم الصرخة . .
حكم الصرخة الوافدة من إيران على اليمن ومساجده في الإسلام
الحمد لله رب العالمين القائل: (هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين) والقائل: (هذا بلاغ للناس ولينذروا به، وليعلموا أنما هو إله واحد، وليذكر أولوا الألباب والصلاة والسلام على خاتم النبيين القائل: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) أخرجه مسلم في صحيحه عن عائشة الصديقة رضي الله عنها. وعلى آل بيته الطاهرين وصحابته الأكرمين وعلى من سار على نهجهم إلى يوم الدين. أما بعـــــــــــــــد:
فقد ظهرت فرقة في اليمن سمّت نفسها أنصار الله ، وأحدثت شعارا جديدا ظاهره موت بلا رحمة، وباطنه عذاب ونقمة. هذا الشعار اشتهر على رؤوس الأشهاد باسم (الصرخة)، وقد سئلت عن حكمها مرارا عدة، ولم أجد فيها بيانا شرعيا شافيا من علماء الأمة، فدفعني ذلك لكتابة هذا البيان قياما بالواجب على علماء الإسلام، وخروجا من إثم السكوت والكتمان، وسميته: (حكم الصرخة الوافدة من إيران على اليمن ومساجده في الإسلام). والصَّرْخَةُ في اللغة: الصَّيْحَةُ الشَّدِيدَةُ عِنْدَ الْفَزَعِ أَو الْمُصِيبَةِ كما في لسان العرب لابن منظور. وهي في الاصطلاح: رفع الصوت عقب الصلوات والجمع والجماعات بشعارات لجماعة من المسلمين لم يفعلها نبينا الكريم ولا آل بيته الطاهرين ولا سلف الأمة الأكرمين ولا علماء الملة أجمعين.
والصرخة ليست جديدة في تاريخ الجماعات الإسلامية فقد صرخت فرقة مارقة من هذه الامة ألا وهي فرقة الخوارج الضالة التي مرقت من الدين على الخليفة الراشد: علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم وجهه في الأولين والآخرين. فكانوا يصرخون في المساجد عقب الصلوات والجمع قائلين (إن الحكم إلا لله) لكن الخليفة الراشد والصحابة الكرام وسائر الأمة أنكرت على الخوارج الصرخة بهذا الشعار ورفع الصوت به في المساجد عقب الصلوات لكونه إحداث في الدين وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
مع العلم أن الصرخة بشعار: (إن الحكم إلا لله) ما هي إلا صرخة بكلام حق لا غبار عليه بإجماع الأمة ومعناه لا ينكره مسلم، وذلك لكون لفظ الشعار آية قرآنية، والقرآن كلام حق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
ولمّا أنكر على الخوارج الخليفة الراشد علي رضي الله عنه وكرم وجهه عملا بقاعدة الإسلام في النهي عن المنكر.
قالت الخوارج: هذا معناه أنك يا ابن عم رسول الله تنكر أن يكون الحكم لله لأنك لم تصرخ، والشعار نص قرآني متواتر، وهذا معناه إنكار الشعار: (إن الحكم إلا لله) وإنكار المتواتر القرآني كفر .ينتج على فهمهم القاصر الباطل: علي ابن عم الرسول وخليفة المسلمين كافر لأنه أنكر الصرخة فلم يصرخ مع أن لفظ الصرخة حق لا غبار عليه بإجماع المسلمين. والإمام علي رضي الله عنه لم ينكر أن لفظ الصرخة كلمة حق، ولكنه أنكر الصرخة لكون الصرخة بدعة. ولا يلزم من عدم الصرخة إنكار حاكمية الله أبدا، فقد الزموا أمير المؤمنين بما لا يلزم عقلا ولا شرعا، لأن من قواعد الإسلام: لازم قول البشر ليس بلازم .وجعلوا تجويزه تحكيم المسلمين في فصل النزاع بينه وبين خصمه الباغي برهان أنه يرى أنّ الحكم يكون لغير الله والعياذ بالله، ولا حولا ولا قوة إلا بالله وقاتلهم الله أنى يؤفكون. وأجمع العلماء من كل الطوائف والفرق الإسلامية أن الخليفة الراشد: علي بن أبي طالب وآل بيته سلام الله عليهم، وسائر المسلمين من بعده لم يصرخوا قط. وقال رضي الله عنه قولته المشهورة في حكم الصرخة: (( كلمة حق أريد بها باطل)). يا ترى ما هو الباطل في الصرخة بقولهم: (إن الحكم إلا لله)؟
والجواب هو:
أولا: لأن هذه الصرخة لا أصل لها في الشريعة ولو كان لفظها حقا لا غبار عليه فلا يعبد الله إلا بما شرع، وإضافتها في العبادة تشريع ما لم يشرع الله ولا رسوله، وتشريع ما لم يشرع الله ورسوله باطل.
ثانيا: أنها عذر لتكفير الخليفة لكونه في فهمهم الباطل للآية قد حكّم غير الله، ورضي بأن يحتكم إلى الرجال، بدليل أنه لم يصرخ معهم وأنكر فعل ذلك عليهم.
ثالثا: فتحوا بشعارهم الباطل الباب أمام من أنكر عليهم من المسلمين صراخهم المحدث المخالف ليحكموا عليه أنه يرى الحكم بغير ما أنزل الله، ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون، وعليه: كفروا الأمة الإسلامية واستباحوا دماءها، واعتبروا أنفسهم مجاهدين، وفي نهاية المطاف استباحوا دم الخليفة الراشد علي بن أبي طالب، وقال شاعرهم الأفاك مادحا عبد الرحمن بن ملجم المجرم الذي قتل خليفة المسلمين ظلما وعدوانا ما يلي:
يا ضربة من تقي ما أراد بها ـــــ إلا ليبلغ عند الله رضوانا.
ولو صح على كلام هذا الخارجي المارق أنهم كانوا في قتلهم المسلمين وخليفتهم يريدون وجه الله ونصرة الدين ــــ ولكنهم واقعا افسدوا وضلوا وهم يظنون أنهم يحسنون صنعا ــــ فإن نيتهم لم تمنع ـــ لو سلمنا جدلا حسنها ــ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أن يصفهم بأنهم: (يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية). فتأملوا يا عباد الله: فحسن النية لا تمنع من الوصف بالمروق والضلالة .وصدق الله حيث قال: (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا)؟ من هم يا الله؟ قال: (الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا)
أقول: وللأسف اليوم نحن نعاني من نفس العقلية في إلزام خصمهم ما لا يلزم شرعا ولا عقلا، وقاعدة ضلال كل الفرق: تكلف الجاهل فهم القرآن على هواه القاصر، وجعل فهمه للنص هو النص لا رأيا يحتمل الصواب والخطأ، وادعاء القداسة للذات (نحن أبناء الله وأحباؤه).
وكانت صرخة الخوارج خيرا من صرخة أنصار الله، فلفظها حق لا غبار عليه، وإنما البدعية فيها الصراخ عقب الصلوات والجمع والجماعات، أما صراخة أنصار الله فإن بعض ألفاظها تحتمل الحق والباطل وبيان ذلك ما يلي: أما الحق في ألفاظه فهو: (الله أكبر والنصر للإسلام) فقط وأما غير هذين اللفظين فيحتمل حقا وباطلا لأن الله أرسل محمدا رحمة للعالمين لا موتا لهم قال الله تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين). وقال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)
فإن كان الموت من نصيب الناس غير المسلمين فيا ترى أي بشارة أو نذارة نحملها لهم؟ ويا ترى ما هي الرحمة التي ندعوهم إليها؟ وبرهان أن الشعار باطل أنهم يقتلون أبناء الإسلام، ويتركون أهل العدوان من اليهود والنصارى. وقتل المسلمين من أبطل البواطل في الشريعة المطهرة، وإلى اليوم لا نعلم أنهم قتلوا معتديا يهوديا أو أمريكيا أو إسرائيليا واحدا. مع العلم أن الإسلام لا يجيز إلا قتل أهل العدوان وبمثل اعتدائهم علينا بلا زيادة ولا نقصان قال تعالى: (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم). ونهى الإسلام عن قتال غير المعتدي وإنما يقاتل المقاتل فقال تعالى: (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ). وفي حالة الحرب فالواجب هو ما قال الله: (وَاقْتُلُوهُم ْحَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُم ْوَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ ۚ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّىٰ يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ ۖ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ۗ كَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ). وقال تعالى: (فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُم ْوَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) ولا يجيز الدين الإسلامي الحنيف قتل أهل الذمة والمستأمنين من اليهود والنصارى وغيرهم في بلاد المسلمين بإجماع العلماء وأهل الدين.
والكلام على حرمة الشعارات والصرخة بها إنما المقصود به ما كان في المساجد وعقب الجمع والجماعات، أو ما كانوا ينسبونه إلى الدين بلا برهان. وأما إذا كان الشعار في غير المساجد بحيث لا يُصرخ به عقب الجمع والجماعات فلا مانع، إذ يجوز لأي طائفة أن تحدث شعارا وراية، بما لا يخالف الشريعة المطهرة، على أن لا ينسب إلى الدين البتة، قياسا على قول بلال: (أحد أحد) وقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه في غزوة أحد ردا على أبي سفيان: (الله مولانا ولا مولى لكم) (والله أعلى وأجل). ومثله الصراخة بتحية العلم أو الله غايتنا والرسول قدوتنا ... ونحوها من الشعارات غير المخالفة لأصول الشريعة بحيث لا تقال عقب الصلوات على جهة الديانة. اللهم إني بلغت اللهم فاشهد، إنّ في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد. اللهم املأ قلوبنا بفيض الإيمان بك وجميل التوكل عليك، وأجرنا يا الله من هول النيران ومسالك الضلالة والخسران إنك ولي ذلك والقادر عليه نعم المولى ونعم النصير.

*القاضي محمد بن محمد الوزير