في هذا الصباح الجميل دعني احدث فيه قلبك بهذه العبارات حتى نفهم بعضنا البعض ونعيش بين جمال الطبيعة ونقاء القلوب .
لننظر أولا إلى نوايانا قبل أن نفتح أفواهنا بالنقد فلسنا قادرين على مد يد المساعدة والعون لبعضنا البعض بينما يسيطر علينا شعور بالغضب والمهانة ومحاولة الانتقام من امور لا تستحق ان تذكر.
وقد نبرر لأنفسنا ذلك ونعلله لنتمسك به ولكن وبكل صراحة تمسكنا به لن يدوم ثم إننا لن نجد له الأثر بعد أنعدامه
وأفضل حل يمكن لنا ان نعيش به هو أن لا نندم على العطاء ولا ننتظر المعاملة بالمثل.
صحيح !!
قد نتألم عندما نكتشف أن عطاءنا ذهب إلى من لا يستحقه!
ولكننا لم نخسر الاثر الجميل لما قمنا به .
أما من يبالغ منا في التمسك بآرائه فلن يجد من يتفق معه او يعيش معه ولو بذل المال والمنصب في سبيل ذلك فلن يستطيع ان يصل الى ما يمكنه ان يصل إليه بالأخلاق العاليه المصحوبه بإبتسامه صادقه او كلمة طيبة .
فلا نكن قاسين مع أنفسنا، ولا نحاول دائماً أن نسعد الجميع على حساب سعادتنا الشخصية. فنحن أيضاً بـحاجة إلى اهتمام، وحنان، وراحة.
لنوجه عقولنا دائماً نحو الإيجابية والتفاؤل ونراقب سيرها بشكل مستمر فالمراقبة الذاتية هي الطريق الامثل التي نصل بها إلى بر الأمان.
وإذا كنا سنهتم لكل ما يقوله الآخرون؛ فسوف نصبح أسرى بين ايديهم ,وهذا هو عين الفشل لذا لا نستمد تقييمنا لأنفسنا من الآخرين ، لنكن مستقلين بذاتنا ونستدعى الناقدين لنا عن الجاجة .
فصاحب العزيمة ينبغي ان يتميز بقوة الإرادة التى لا تسمح لأي شئ أن يتعارض مع تحقيق رغبتة الداخلية ولكن بطرق قانونية واخلاقية لا بفرض الرأي واستفراد القرار وأستجلاب الهيمنة فكلنا سواسية ولكن قدراتنا وعقولنا قد تختلف . وهذ ما يجعلنا نقول أن بإمكاننا ان نقوم بمزيد من التدريبات لعقولنا وقدراتنا لنصل الى تحقيق رغبتنا بتوقيع خطي من الاخرين .
بقلم / زكريا الشميري